أسد أمازيغي أو أسد الأطلس

 


"🦁🇲🇦 أسد أمازيغي أو أسد الأطلس"

 

قبل ساعة واحدة من انقراض سلالته إلى الأبد، التقط هذه الصورة المصور الحربي الفرنسي الشهير مارسيلين فلاندرين عام 1922. تُظهر الصورة الأسد وهو يسير في إحدى وديان جبال الأطلس بالمغرب، غير مدرك للمصير الذي كان بانتظاره قبل لحظات من أن يقوم الصيادون بقتله.


الأسد الأمازيغي هو إحدى السلالات التي انقرضت من البرية في أوائل القرن العشرين، وكان يقطن بأعداد وفيرة شمال إفريقيا والمغرب.


كان من أكبر أنواع الأسود المعروفة للبشرية، حيث تميز بضخامته من حيث الطول والوزن: فقد كان يصل طوله إلى 3.60 مترًا وارتفاعه إلى 1.20 متر عند الكتفين، وكان متوسط وزنه بين 200 و270 كغ، أي أكثر بنسبة 30% من الأنواع المختلطة المتوفرة اليوم. تميز بامتلاكه لبدة ضخمة سوداء ومظهر ملكي مهيب، ولكنه للأسف انقرض نتيجة الصيد والجور وفقدان المواطن الطبيعية.


تاريخيًا، كان يُكرم من قبل الرومان القدماء كرمز للقوة والشجاعة والعقاب الإلهي، كما كانوا يجلبونه إلى الساحات ليقاتل النمور.


بدأ عددهم في التناقص بشكل كبير منذ أوائل القرن الثامن عشر، والسبب الرئيسي - للأسف كالمعتاد - هو الإنسان.


منذ ذلك الحين، لم يعد هناك أسود أمازيغية نقية. ولكن جزء من جيناتها اختلط مع سلالات أخرى. فإذا صادفت أسدًا بلبدة سوداء في حديقة حيوان، فاعلم أن دم الأسد الأمازيغي يجري في عروقه.

Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url