”هرم خفرع كان مغمورًا تحت الماء“
- تقترح بعض الأبحاث نظرية مثيرة حول هرم خفرع في الجيزة، وهي أن الهرم ربما كان مغمورًا جزئيًا تحت الماء في الماضي. هذه الفكرة تتعارض مع الاعتقاد الشائع بأن الرياح والرمال والزمن هي التي تسببت في تآكل سطح الهرم.
السر وراء هذه النظرية يكمن في نوع من الحجر الجيري المستخدم في الجزء الخارجي من الهرم، وهو حجر طرة الجيري. هذا الحجر معروف بكونه أكثر ليونة وسهولة في التشكيل بواسطة الماء، خاصة مياه البحر. لاحظ العلماء أن التآكل على الحجر الجيري له شكل منحني يشبه التآكل الذي يحدث على الجدران البحرية.
هذا الشكل من التآكل يشير إلى أن الأمواج التي يبلغ ارتفاعها بين 6 إلى 8 أقدام ربما كانت تضرب الهرم في مرحلة ما من الماضي. ما يجعل هذه النظرية أكثر إثارة هو أن التآكل يتوقف عند ارتفاع معين - حوالي 576 قدمًا فوق مستوى سطح البحر. هذا التفصيل يمكن أن يعني أن الهرم كان مغمورًا تحت الماء حتى هذا المستوى خلال فيضان كبير أو ارتفاع في مستوى سطح البحر.
إذا كانت هذه النظرية صحيحة، فإن ذلك يعني أن تاريخ أهرامات الجيزة أقدم وأكثر تعقيدًا مما نعرفه حاليًا. ومع ذلك، لا تحظى هذه الفكرة بقبول واسع النطاق بين علماء الآثار والجيولوجيا، الذين يجادلون بأن التآكل الطبيعي والنشاط البشري على مدار آلاف السنين يفسر بشكل أفضل التآكل الذي نراه اليوم. تظل نظرية التآكل تحت الماء تثير أسئلة مثيرة حول البيئات القديمة وارتفاع مستويات البحار والأجزاء المفقودة من تاريخ الأرض.